قدور الضغط من الأواني المهمة التي ينبغي ألا يخلو منها منزلك؛ لأنها تسهل مهمة ربة الدار. وهي ـ إذا استثنينا الغطاء الخاص بها ـ عبارة عن قدر سميك الجدران، حتى يتحمل الضغط العالي الذي سوف يتعرض له أثناء الطهي. ويمكن استعمالها مع أي غطاء عادي كقدر عادي، وفي هذه الحالة لن ترتفع درجة حرارة محتوياتها عن مئة درجة مئوية.
أما في حالة استعمال الغطاء فهو جزء مهم جدا في قدور الضغط؛ لأنه يحكم قفلها إحكاما تاما، فيحبس البخار داخلها، وبفعل ضغط البخار المتزايد ترتفع درجة حرارة المحتويات حتى تصل إلى 110 إلى 125 درجة مئوية، وبارتفاع درجة الحرارة تقل المدة اللازمة لنضج الطعام.
والسؤال الآن: هل تفقد الأطعمة قيمتها الغذائية عند طهيها في قدور الضغط؟!
والجواب: أعلن علماء في فرنسا وغيرها أن نسبة الفقد في فيتامين ج ـ وهو أكثر الفيتامينات تأثرا بعملية الأكسدة وبالحرارة ـ توازي 27.8% في حالة الطهي في قدور الضغط. بينما تصل في حالة الطهي بالطرق المعتادة إلى 33.6% في حالة الطهي بالطرق المعتادة. وإلى 48.7% في حالة التسبيك البطيء للأطعمة.
كذلك فإن الأطعمة المطهية في قدور الضغط تكون معقمة؛ لأن الحرارة المرتفعة تقضي على البكتيريا.
وسؤال آخر قد يتبادر إلى الذهن طرحه، وهو: هل تفقد الأطعمة في قدور الضغط طعمها ونكهتها؟
والجواب: إن الأطعمة يكون طعمها أفضل؛ لأنها لا تستغرق وقتا طويلا في الطهي، وكمية السائل تكون قليلة، وذلك يؤدي إلى احتفاظ الأطعمة بنكهتها
سؤال– لماذا تعمل القدور البخارية على الإسراع في عملية الطهي؟
كلنا يعرف أن الماء يتبخر، فجزيئات الماء الكائنة في سطحه في حركة دائمة وتفلت باستمرار من السطح إلى الهواء الذي يعلوه، وعندما يسخن الماء في إناء يزداد معدل تبخره، وعندما تصل درجة حرارة الماء إلى 100ْم يبدأ بالغليان، وإذا حاولنا تسخين الماء بعد وصوله إلى 100ْم نجد أن الغليان يصبح أعنف وينتج عنه بخار أكثر، ولكن درجة الحرارة لا ترتفع أي أن درجة 100ْم هي أعلى درجة يمكننا الوصول إليها عند غلي الماء. إلا أننا وجدنا طريقة لرفع درجة الحرارة التي يغلي بها الماء وهذا بالضبط ما تعمله القدور البخارية، حيث تتوقف درجة الحرارة التي يغلي عندها الماء على الضغط الواقع عليه، فإذا رفعنا الضغط، يغلي الماء عند درجة حرارة أعلى، وإذا خفضناه انخفضت درجة الغليان، فيوضع الطعام والماء في القدر البخارية ويُحْكَمُ غطاؤها، وعندما يتولد البخار في القدر، يتزايد الضغط على الماء، وبذلك يسمح لدرجة الغليان أن تزيد على 100ْم، ويزداد الضغط على القدر باستمرار حتى يبلغ مقداراً يسمع لتشغيل صمام ويسمح للبخار الزائد أن يتسرب عند هذه المرحلة.
منقوووووووووووووول **[center]